مرض ثنائي القطب
مرض ثنائي القطب ويعرف أيضا باسم بايبولار أو الهوس الاكتئابي (بالإنجليزية: Manic Depression)، هو اضطراب عقلي خطير يتضمن تذبذبات شديدة في المزاج.
يتدرج المصاب من مزاج الفرح إلى مزاج الحزن والاكتئاب والانطواء على النفس، أي من الضحك والطاقة العالية إلى البكاء والاكتئاب دون وجود أسباب تستدعي ذلك، لذلك يسمى اضطراب ثنائي القطب.
تعتمد نسبة الشفاء من مرض ثنائي القطب على مدى تطور الحالة، والتزام المريض بتعليمات الطبيب، كذلك الدعم الذي يتلقاه المريض من المحيطين به. ويعتقد أن مرض ثنائي القطب مرض وراثي؛ إذ تزداد فرص الإصابة به لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة به، خاصة الأقارب من الدرجة الأولى.
أنواع اضطراب المزاج ثنائي القطب
يوجد 3 أنواع مختلفة من اكتئاب ثنائي القطبين، تختلف عن بعضها البعض في نوعية النوبات التي تصيب المريض. وهي كالتالي:
النوع الأول من مرض ثنائي القطب
يعاني المريض بهذا النوع من نوبة هوسية على الأقل لمدة 7 أيام، أو بأعراض هوسية شديدة قد تتسبب بإدخاله المستشفى. كما قد يعاني أيضاً من نوبات اكتئابية حادة تستمر لمدة أسبوعين على الأقل، أو من النوبات المختلطة كذلك، أي يعاني من أعراض هوسية وأعراض اكتئابية في الوقت ذاته.
النوع الثاني من مرض ثنائي القطب
يعاني المريض بالنوع الثاني من نوبات متناوبة من الاكتئاب والهوس الخفيف، ولكنه لا يمر أبداً بنوبات الهوس التي يتميز بها النوع الأول.
اضطراب دورية المزاج
اضطراب المزاج الدوري هي نوبات من الهوس الخفيف والأعراض الاكتئابية التي قد تستمر لمدة سنتين على الأقل، أو سنة واحدة عند الأطفال والمراهقين، لكن الأعراض لا تشبه أعراض الهوس الخفيف أو النوبات الاكتئابية التي يعاني منها مصابو اضطراب المزاج ثنائي القطب من النوع الثاني.
العلاج
من الأفضل أن يتولى الإشراف على العلاج طبيب متخصص في تشخيص وعلاج الحالات المتعلقة بالصحة النفسية (الطبيب النفسي) ويكون ماهر في علاج الاضطرابات ثنائية القطب والاضطرابات ذات الصلة. قد يكون لديك فريق علاج يضم أيضًا طبيبًا نفسيًا وأخصائيًا اجتماعيًا وممرضة نفسية.
يُعتبر الاضطراب ثنائي القطب من الحلالات التي تبقى مدى الحياة. يُركز العلاج على إدارة الأعراض. وبناءً على احتياجاتك، قد يتضمن العلاج ما يلي:
الأدوية. ستحتاج في كثير من الأحيان إلى بدء تناول الأدوية من أجل موازنة حالتك المزاجية على الفور.
العلاج المتواصل. يتطلب الاضطراب ثنائي القطب علاجًا مدى الحياة باستخدام الأدوية، حتى خلال الفترات التي تشعر فيها بالتحسن. حيث يكون الأشخاص الذين يتخطون علاج المداومة معرضون بشكل كبير لخطر انتكاس الأعراض أو لحدوث تغيرات مزاجية بسيطة تتحول إلى هوس كامل أو اكتئاب.
برامج علاج يومية. قد يُوصي الطبيب ببرنامج علاج يومي. توفر هذه البرامج الدعم والمشورة التي تحتاج إليها أثناء تحكمك في الأعراض.
علاج تعاطي المخدرات. إذا كنت تعاني من مشكلات في تعاطي الكحول أو المخدرات، فستحتاج أيضًا إلى علاج تعاطي المخدرات. وعند عدم القيام بذلك، قد يكون من الصعب جدًا إدارة الاضطراب ثنائي القطب.
دخول المستشفى. قد يوصي طبيبك بدخول المستشفى إذا كانت تصرفاتك خطيرة، كأن تشعر برغبة في الانتحار أو تصبح منفصلاً عن الواقع (الذهاني). وقد يساعدك الحصول على العلاج النفسي في المستشفى على إبقائك هادئًا وآمنًا وتحقيق الاستقرار في مزاجك، سواء كنت تعاني من نوبة هوس أو اكتاب شديد.
تتضمن العلاجات الأساسية للاضطراب ثنائي القطب الأدوية والاستشارة النفسية (العلاج النفسي) للسيطرة على الأعراض، ويمكن أن تشمل أيضًا مجموعات التثقيف والدعم.